سفر التكوين
صفحة 1 من اصل 1
سفر التكوين
تفسير سفر التكوين لابونا انطونيوس فكرى
(المقدمة)المقدمة
كاتب الأسفار الخمسة هو موسي النبي
١) في الأسفار الخمسة : ١. شهادة العهد القديم:- نسمع كثيرًا "كلم الرب موسي" (خر ٢٥
وفي باقي العهد القديم نسمع كثيرًا " كما هو مكتوب في شريعة موسي رجل الله (عز
٢:٣ ) والله هو الذي أمر موسي أن يكتب كل هذا تذكارًا (خر ١٤:١٧ ) فالله أراد أن
+ ١٨:٦ + نح ١:٨ + دا ١٣:٩ ، يذكر ويسجل كل أعماله مع شعبه. راجع (عز ٢:٣
.( مل ٤:٤
٤٧-٤٦ : ٢. شهادة العهد الجديد:- نسب المسيح والرسل الشريعة والناموس لموسي (يو ٥
.(٥ : وراجع أع ٢١:١٥ + رو ١٠
٣. تثار أسئلة كيف كتب موسي وكيف عرف كل هذه المعلومات
أ. الكتاب كله موحي به من الروح القدس الذي ساق أناس الله القديسون لكي يكتبوا
.( ٢بط ٢١:١ + ما كتبوه راجع، ( ٢تي ١٦:٣
ب. أخبار الخلقة وأخبار الآباء تناقلت عبر رجال الله الأتقياء بدون تشويه عبر
أجيال نحددها كالآتي، آدم – متوشالح – سام – إبراهيم – إسحق – لاوى –
قهات – موسي. والأحداث هنا تم تناقلها شفويًا من جيل إلي جيل.
ج. إذا كان الله قد أظهر لموسي مثال لخيمة الإجتماع علي الجبل ليصنع مثلها راجع
(خر ٤٠:٢٥ )، فهل لا نتصور أن الله لا يظهر كل الحق لموسي سواء بصورة
أو برؤيا ليكتبه شهادة للأجيال وهذا الكلام سيبقي لآخر الأيام، في الوقت الذي
يظهر له الله مثا ً لا لخيمة سينتهي إستخدامها بعد عدة مئات من السنين.
د. موسي تهذب بكل حكمة المصريين (خر ١٠:٢ + أع ٢١:٧ ) فهو قادر علي
الكتابة.
ه. جاءت الأسفار الخمسة تضم كثير من الكلمات المصرية. صفنات فعنيح (تك
٤٥:٤١ ) وأسنات (تك ٤٥:٤١ ) وبعض اسماء المدن وإستخدم لكلمة كأس الكلمة
المصرية طاس. وأورد عادات مصرية معروفة مثل عزل إخوة يوسف عن
(٢٢:٤٧ + يوسف والمصريين علي المائدة (تك ٣٢:٤٣ + تك ٣٤:٤٦
التكوين(مقدمة عن العهد القديم)
١٧
والمعلومات الجغرافية الواردة صحيحة فهذا يقطع بأن كاتب هذه الأسفار عاش
في مصر ويعرفها.
إسم السفر
يدعي في العبرية "بي راشيت" وهي الكلمة الآولى في السفر وهي عبرية وتعني "في البدء"
وتسميته التكوين فمترجمة عن السبعينية وتعني الأصل أو بداية الأمور وفي الإنجليزية
بمعني توليد أو “Generation” ، بمعني يلد أو يولد أو ينتج Generate ومنها Genesis
The نسل أو ذرية أو جيل أو نشوء. وهكذا جاءت نفس الكلمة في أول آية في أنجيل متي
BiBλOS ΓeυσEWς. وهي اليونانية book of the generation of Jesus
والسفر يحوي فع ً لا البدايات لكل شئ فهو يحوي بداية الخليقة وبداية الجنس البشري وبداية
الزواج وبداية دخول الخطية والموت وبداية نشأة الأمم والحرف والفنون وإختراع
مخترعات. وهو يحوي أيضا سلسلة الأنساب الأولى.
سمات السفر وغايته
١. كتب موسي وسجل تاريخ العالم في شئ من البساطة التي يفهمها الرجل العامي فهو ليس
كتابًا علميًا، ولكن حين تعرض للعلم لم يخطئ. وكان أن إبتعد في كتاباته عن
الخزعبلات التي إنتشرت في وقته وكانت في وقتها هي النظريات العلمية السائدة. هو
نظر في أعمال الله ليظهر نفعها للبشر ويظهر الله كخالق ماهر يخلق كل هذه الطبيعة
حتي يتمتع بني ادم بها، ولم ينظر إلي فلسفات أو نظريات علمية في طبيعة الخلقة.
٢. كون أن الله خلق العالم فهذا يثبت أن العالم ليس أزليًا ولا أبديًا فله بداية وله نهاية.
٣. يبرز هذا السفر أن الإنسان ليس مجرد خليقة وسط ملايين الكائنات لكن كائن فريد يحمل
السمة الأرضية في الجسد والسماوية في الروح. وقد وهبه الله الإرادة الحرة دونًا عن
باقي المخلوقات فالكواكب لها قوانين تسير عليها والحيوانات تسلك حسب غريزة طبيعيه.
٤. يظهر السفر إعتزاز الله بنا فهو ينسب نفسه للبشر ويدعو نفسه " إله إبراهيم وإسحق
ويعقوب… فهو يود أن يكون إلهًا خاصا بكل إبن له". بل هو أب للإنسان ولم يخلقه
أسيرًا ولا في ذل يتحكم فيه كيفما أراد، بل خلقه ليكون إبنًا له، خلق لأجله المسكونة،
التكوين(مقدمة عن العهد القديم)
١٨
وهيأ له الأمجاد الأبدية ليرفعه إلي حيث يوجد الله أبوه ليعيش الإنسان شريكًا في المجد،
متنعمًا بالأبوة الفائقة. إذن هو السفر الذي بدأ بشرح علاقة الله بنا. وشرح السفر أهمية
الوصية الإلهية وخطورة مخالفتها.
٥. فضح عدو الخير وأعلن خططه المهلكة وشهوته من جهة هلاك الإنسان. ووعد الله
بالخلاص من هذا العدو، وفي نفس الوقت يظهر الله صداقته للإنسان، فيتمشي صوته عند
هبوب ريح النهار علي الجنة ليلتقي بالإنسان الساقط، وفي الحقل يحاج قايين الخاطئ
القاتل، "وعند ثورة بابل ينزل ليري ماذا يفعل الإنسان، ويقبل ضيافة إبراهيم مع ملاكيه"
ويصارع مع يعقوب ليصلح شيئًا ما في داخله. ولنلاحظ أن السفر يظهر قدرة الله علي
الخلقة ويظهر محبة الله للإنسان ولكن إعلان قدرته سهل فالسموات بجندها تحدث بمجد
الله والفلك بمداراته يخبر بعمل يديه، أما محبة الله وحتي يظهرها للإنسان كلفته الكثير
فقد خبر بها إبنه الوحيد المتجسد علي الصليب. إذُا هناك صراع بين الله المحب الذي لا
يريد أن يهلك أي أحد بل أن يخلص كل واحد وبين الشيطان الذي يتودد للإنسان بملذات
العالم، وميدان الصراع هو الإنسان الذي خلقه الله حرًا. بل هناك من قال أن الكتاب
المقدس كله جاء ليكشف ما ورد في هذا السفر عن حديث الله للحية " أضع عداوة بينك
وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ( ١٥:٣ ). فالكتاب
المقدس يعلن الصراع المر بين عدو الخير والإنسان.
(المقدمة)المقدمة
كاتب الأسفار الخمسة هو موسي النبي
١) في الأسفار الخمسة : ١. شهادة العهد القديم:- نسمع كثيرًا "كلم الرب موسي" (خر ٢٥
وفي باقي العهد القديم نسمع كثيرًا " كما هو مكتوب في شريعة موسي رجل الله (عز
٢:٣ ) والله هو الذي أمر موسي أن يكتب كل هذا تذكارًا (خر ١٤:١٧ ) فالله أراد أن
+ ١٨:٦ + نح ١:٨ + دا ١٣:٩ ، يذكر ويسجل كل أعماله مع شعبه. راجع (عز ٢:٣
.( مل ٤:٤
٤٧-٤٦ : ٢. شهادة العهد الجديد:- نسب المسيح والرسل الشريعة والناموس لموسي (يو ٥
.(٥ : وراجع أع ٢١:١٥ + رو ١٠
٣. تثار أسئلة كيف كتب موسي وكيف عرف كل هذه المعلومات
أ. الكتاب كله موحي به من الروح القدس الذي ساق أناس الله القديسون لكي يكتبوا
.( ٢بط ٢١:١ + ما كتبوه راجع، ( ٢تي ١٦:٣
ب. أخبار الخلقة وأخبار الآباء تناقلت عبر رجال الله الأتقياء بدون تشويه عبر
أجيال نحددها كالآتي، آدم – متوشالح – سام – إبراهيم – إسحق – لاوى –
قهات – موسي. والأحداث هنا تم تناقلها شفويًا من جيل إلي جيل.
ج. إذا كان الله قد أظهر لموسي مثال لخيمة الإجتماع علي الجبل ليصنع مثلها راجع
(خر ٤٠:٢٥ )، فهل لا نتصور أن الله لا يظهر كل الحق لموسي سواء بصورة
أو برؤيا ليكتبه شهادة للأجيال وهذا الكلام سيبقي لآخر الأيام، في الوقت الذي
يظهر له الله مثا ً لا لخيمة سينتهي إستخدامها بعد عدة مئات من السنين.
د. موسي تهذب بكل حكمة المصريين (خر ١٠:٢ + أع ٢١:٧ ) فهو قادر علي
الكتابة.
ه. جاءت الأسفار الخمسة تضم كثير من الكلمات المصرية. صفنات فعنيح (تك
٤٥:٤١ ) وأسنات (تك ٤٥:٤١ ) وبعض اسماء المدن وإستخدم لكلمة كأس الكلمة
المصرية طاس. وأورد عادات مصرية معروفة مثل عزل إخوة يوسف عن
(٢٢:٤٧ + يوسف والمصريين علي المائدة (تك ٣٢:٤٣ + تك ٣٤:٤٦
التكوين(مقدمة عن العهد القديم)
١٧
والمعلومات الجغرافية الواردة صحيحة فهذا يقطع بأن كاتب هذه الأسفار عاش
في مصر ويعرفها.
إسم السفر
يدعي في العبرية "بي راشيت" وهي الكلمة الآولى في السفر وهي عبرية وتعني "في البدء"
وتسميته التكوين فمترجمة عن السبعينية وتعني الأصل أو بداية الأمور وفي الإنجليزية
بمعني توليد أو “Generation” ، بمعني يلد أو يولد أو ينتج Generate ومنها Genesis
The نسل أو ذرية أو جيل أو نشوء. وهكذا جاءت نفس الكلمة في أول آية في أنجيل متي
BiBλOS ΓeυσEWς. وهي اليونانية book of the generation of Jesus
والسفر يحوي فع ً لا البدايات لكل شئ فهو يحوي بداية الخليقة وبداية الجنس البشري وبداية
الزواج وبداية دخول الخطية والموت وبداية نشأة الأمم والحرف والفنون وإختراع
مخترعات. وهو يحوي أيضا سلسلة الأنساب الأولى.
سمات السفر وغايته
١. كتب موسي وسجل تاريخ العالم في شئ من البساطة التي يفهمها الرجل العامي فهو ليس
كتابًا علميًا، ولكن حين تعرض للعلم لم يخطئ. وكان أن إبتعد في كتاباته عن
الخزعبلات التي إنتشرت في وقته وكانت في وقتها هي النظريات العلمية السائدة. هو
نظر في أعمال الله ليظهر نفعها للبشر ويظهر الله كخالق ماهر يخلق كل هذه الطبيعة
حتي يتمتع بني ادم بها، ولم ينظر إلي فلسفات أو نظريات علمية في طبيعة الخلقة.
٢. كون أن الله خلق العالم فهذا يثبت أن العالم ليس أزليًا ولا أبديًا فله بداية وله نهاية.
٣. يبرز هذا السفر أن الإنسان ليس مجرد خليقة وسط ملايين الكائنات لكن كائن فريد يحمل
السمة الأرضية في الجسد والسماوية في الروح. وقد وهبه الله الإرادة الحرة دونًا عن
باقي المخلوقات فالكواكب لها قوانين تسير عليها والحيوانات تسلك حسب غريزة طبيعيه.
٤. يظهر السفر إعتزاز الله بنا فهو ينسب نفسه للبشر ويدعو نفسه " إله إبراهيم وإسحق
ويعقوب… فهو يود أن يكون إلهًا خاصا بكل إبن له". بل هو أب للإنسان ولم يخلقه
أسيرًا ولا في ذل يتحكم فيه كيفما أراد، بل خلقه ليكون إبنًا له، خلق لأجله المسكونة،
التكوين(مقدمة عن العهد القديم)
١٨
وهيأ له الأمجاد الأبدية ليرفعه إلي حيث يوجد الله أبوه ليعيش الإنسان شريكًا في المجد،
متنعمًا بالأبوة الفائقة. إذن هو السفر الذي بدأ بشرح علاقة الله بنا. وشرح السفر أهمية
الوصية الإلهية وخطورة مخالفتها.
٥. فضح عدو الخير وأعلن خططه المهلكة وشهوته من جهة هلاك الإنسان. ووعد الله
بالخلاص من هذا العدو، وفي نفس الوقت يظهر الله صداقته للإنسان، فيتمشي صوته عند
هبوب ريح النهار علي الجنة ليلتقي بالإنسان الساقط، وفي الحقل يحاج قايين الخاطئ
القاتل، "وعند ثورة بابل ينزل ليري ماذا يفعل الإنسان، ويقبل ضيافة إبراهيم مع ملاكيه"
ويصارع مع يعقوب ليصلح شيئًا ما في داخله. ولنلاحظ أن السفر يظهر قدرة الله علي
الخلقة ويظهر محبة الله للإنسان ولكن إعلان قدرته سهل فالسموات بجندها تحدث بمجد
الله والفلك بمداراته يخبر بعمل يديه، أما محبة الله وحتي يظهرها للإنسان كلفته الكثير
فقد خبر بها إبنه الوحيد المتجسد علي الصليب. إذُا هناك صراع بين الله المحب الذي لا
يريد أن يهلك أي أحد بل أن يخلص كل واحد وبين الشيطان الذي يتودد للإنسان بملذات
العالم، وميدان الصراع هو الإنسان الذي خلقه الله حرًا. بل هناك من قال أن الكتاب
المقدس كله جاء ليكشف ما ورد في هذا السفر عن حديث الله للحية " أضع عداوة بينك
وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ( ١٥:٣ ). فالكتاب
المقدس يعلن الصراع المر بين عدو الخير والإنسان.
سامح سمير موسي- عضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 30
تاريخ الميلاد : 22/03/1982
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 41
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى