رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر
صفحة 1 من اصل 1
رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر
رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر
أحتفلت الكنيسة المصرية فى مطلع الشهر الحالى بعيد دخول العائلة المقدسة الى أرض مصر هروبا من هيرودس من أرض فلسطين الى أرضنا الحبيبة مصر،وبهذه المناسبة سنسير معهم فى رحلتهم داخل وطننا مصر ونعرف الكثيرعن هذه الرحلةعلى شكل سلسلة فى أكثر من يوم التى سنبدأها الأن ونأمل أن نكملها بمشيئة ربنا أمين وكل عام وأنتم بخير+++
"ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا: قم و خذ الصبى و امه واهرب إلى مصر ، وكن هناك حتى أقول
لك ... فقام واخذ الصبى وامه ليلا وانصرف الى مصر" (مت2 :13-14)
مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة الى مصـر مـن أهم الإحداث التي جـرت على ارض مصـرنــا الغــالية في تاريخهــا الطـويل لقد خرج يوسف الشيخ وخرجت معه السيدة العذراء القديسه مريم راكبة على حمار وتحمل على ذراعيها الرب يسوع ، وقد اجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على ان مريم العذراء ركبت حمار وسار يوسف جانب الحمار ممسكا بمقوده حسب المتبع عادة فى الشرق
ليست رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر وفى داخلها بالامر الهين بل انها رحلة شاقة مليئة بالالام والاتعاب
لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان الى مكان وكانت هناك مخاطركثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التى كانت تهدد حياتهم فى البرارى وفى الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين ان يسافروا جماعات لانه بدون حماية قافله منظمة يكون امل النجاه ضعيفاً ... ثم هناك تهديد القبائل التى تتجول فى البرارى وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو فضلاً عن خشية نفاذ الطعام والماء
+ كانت متاعب والآم السيد المسيح أثناء رحلته إلى مصر وكأنها صليب فى حياة المخلص من أجل محبته لنا ، والتى عبر عنها الوحى الإلهى فى سفر الرؤيا بقوله " .. ومصر حيث صلب ربنا أيضا " رؤيا 11 : 8
فبــروح النبوة نظـر هــوشع النبى السيد المسيح منطلقاً مـن بيت لحـم ، حيث لم يكن له أين يسند رأسه فـى كل اورشليم ، ليلتجئ الى ارض مصــر ، ويجد له موضعاً فــى قلوب الأمميين ولهذا قيلت النبوة
من مصــر دعــوت ابنى [ هوشع 1:11 ]
وفى اكثر تفصيل يحدثنا اشعياء النبى فى سفره الانجيلى عن هذه الرحلة المقدسة فيقول :
" هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها " 1:19
وهذا ما حدث فعندما كان السيد المسيح يدخل اى مدينه فى مصر كانت الأوثان تسقط في المعابد وتنكسر فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعبون
وكان دخول السيد المسيح ارض مصـر بركة كبيرة لارضها وشعبها فبسببها قال الـرب مبارك شعبى مصـر ( إشعياء 25:19)، وبسببها تمت نبوءة اشعياء القائلة : " يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى ارض مصر " ( إ ش 19 : 19 ، 20 ) اما المذبح الذى فى وسط ارض مصر فهو كنيسة السيدة العذراء مريم الاثرية بدير المحرق العامر حيث مكثت العائلة المقدسة فى هذا المكان اكثر من سته شهور كاملة وسطح المذبح هو الحجر الذى كان ينام عليه المخلص الطفل .
اما العمود الذى عند تخمها فهو كرسى مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية فهو العمود الذى وقف صامدا فى الاسكندرية على تخم مصر الشمالى واساس كنيستها الرسولية
وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجئ مارمرقس الرسول الى مصر وتأسيس كنيسة الاسكندرية وسرى التدين الى كل الناس فأصبح شعب مصر متدينا روحيا يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة فيعرف الرب فى مصر ويعرف المصريون الرب ويقدمون ذبيحه وتقدمة - إش 19-21
+ الطريق الى ارض مصر:
كانت هناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر فى ذلك الزمان وذلك حسبما هو موضح بالمصادر التاريخيه القبطيه واهمها ميمر البابا ثيؤفيلس الثالث والعشرين من باباوات الاسكندريه(384_421 م) ومنها السنكسار القبطى وكتب اخرى.
وتدل هذه المصادر على ان العائله المقدسه عند مجيئها من فلسطين الى ارض مصر لم تسلك اى من الطرق الثلاثه المعروفه فى ذلك الزمان. لكنها سلكت طريق اخر خاص بها وهذا بديهى لانها هاربه من شر هيرودس
فلجات الى طريق غير معروف.
وللحديث بقية ان شاء الله.
أحتفلت الكنيسة المصرية فى مطلع الشهر الحالى بعيد دخول العائلة المقدسة الى أرض مصر هروبا من هيرودس من أرض فلسطين الى أرضنا الحبيبة مصر،وبهذه المناسبة سنسير معهم فى رحلتهم داخل وطننا مصر ونعرف الكثيرعن هذه الرحلةعلى شكل سلسلة فى أكثر من يوم التى سنبدأها الأن ونأمل أن نكملها بمشيئة ربنا أمين وكل عام وأنتم بخير+++
"ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا: قم و خذ الصبى و امه واهرب إلى مصر ، وكن هناك حتى أقول
لك ... فقام واخذ الصبى وامه ليلا وانصرف الى مصر" (مت2 :13-14)
مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة الى مصـر مـن أهم الإحداث التي جـرت على ارض مصـرنــا الغــالية في تاريخهــا الطـويل لقد خرج يوسف الشيخ وخرجت معه السيدة العذراء القديسه مريم راكبة على حمار وتحمل على ذراعيها الرب يسوع ، وقد اجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على ان مريم العذراء ركبت حمار وسار يوسف جانب الحمار ممسكا بمقوده حسب المتبع عادة فى الشرق
ليست رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر وفى داخلها بالامر الهين بل انها رحلة شاقة مليئة بالالام والاتعاب
لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان الى مكان وكانت هناك مخاطركثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التى كانت تهدد حياتهم فى البرارى وفى الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين ان يسافروا جماعات لانه بدون حماية قافله منظمة يكون امل النجاه ضعيفاً ... ثم هناك تهديد القبائل التى تتجول فى البرارى وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو فضلاً عن خشية نفاذ الطعام والماء
+ كانت متاعب والآم السيد المسيح أثناء رحلته إلى مصر وكأنها صليب فى حياة المخلص من أجل محبته لنا ، والتى عبر عنها الوحى الإلهى فى سفر الرؤيا بقوله " .. ومصر حيث صلب ربنا أيضا " رؤيا 11 : 8
فبــروح النبوة نظـر هــوشع النبى السيد المسيح منطلقاً مـن بيت لحـم ، حيث لم يكن له أين يسند رأسه فـى كل اورشليم ، ليلتجئ الى ارض مصــر ، ويجد له موضعاً فــى قلوب الأمميين ولهذا قيلت النبوة
من مصــر دعــوت ابنى [ هوشع 1:11 ]
وفى اكثر تفصيل يحدثنا اشعياء النبى فى سفره الانجيلى عن هذه الرحلة المقدسة فيقول :
" هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها " 1:19
وهذا ما حدث فعندما كان السيد المسيح يدخل اى مدينه فى مصر كانت الأوثان تسقط في المعابد وتنكسر فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعبون
وكان دخول السيد المسيح ارض مصـر بركة كبيرة لارضها وشعبها فبسببها قال الـرب مبارك شعبى مصـر ( إشعياء 25:19)، وبسببها تمت نبوءة اشعياء القائلة : " يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى ارض مصر " ( إ ش 19 : 19 ، 20 ) اما المذبح الذى فى وسط ارض مصر فهو كنيسة السيدة العذراء مريم الاثرية بدير المحرق العامر حيث مكثت العائلة المقدسة فى هذا المكان اكثر من سته شهور كاملة وسطح المذبح هو الحجر الذى كان ينام عليه المخلص الطفل .
اما العمود الذى عند تخمها فهو كرسى مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية فهو العمود الذى وقف صامدا فى الاسكندرية على تخم مصر الشمالى واساس كنيستها الرسولية
وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجئ مارمرقس الرسول الى مصر وتأسيس كنيسة الاسكندرية وسرى التدين الى كل الناس فأصبح شعب مصر متدينا روحيا يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة فيعرف الرب فى مصر ويعرف المصريون الرب ويقدمون ذبيحه وتقدمة - إش 19-21
+ الطريق الى ارض مصر:
كانت هناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر فى ذلك الزمان وذلك حسبما هو موضح بالمصادر التاريخيه القبطيه واهمها ميمر البابا ثيؤفيلس الثالث والعشرين من باباوات الاسكندريه(384_421 م) ومنها السنكسار القبطى وكتب اخرى.
وتدل هذه المصادر على ان العائله المقدسه عند مجيئها من فلسطين الى ارض مصر لم تسلك اى من الطرق الثلاثه المعروفه فى ذلك الزمان. لكنها سلكت طريق اخر خاص بها وهذا بديهى لانها هاربه من شر هيرودس
فلجات الى طريق غير معروف.
وللحديث بقية ان شاء الله.
jean wagdy esskandar- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 119
تاريخ الميلاد : 15/08/1981
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
العمر : 43
مواضيع مماثلة
» تابع رحلة العائلة المقدسة الى مصر 2
» تابع رحلة العائلة المقدسة الى مصر 3
» تابع رحلة العائلة المقدسة الى مصر 4
» تابع رحلة العائلة المقدسة الى مصر 3
» تابع رحلة العائلة المقدسة الى مصر 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى